العدد 4911 - الثلثاء 16 فبراير 2016م الموافق 08 جمادى الأولى 1437هـ

القعود: مبادرة «ريادة الأعمال المجتمعية» لخلق مشروعات تجارية تحل مشكلات اجتماعية

30 رائد عمل يقدمون طلبهم للدخول في برنامج تأهيلي

خالد القعود
خالد القعود

قال الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة القعود الاستشارية، خالد القعود ان الشركة أطلقت برنامجا تأهيليا وتدريبيا يختص بمبادرة «ريادة الأعمال المجتمعية»، والتي تهدف إلى تعزيز المشروعات التجارية التي تساهم في حل مشكلات اجتماعية ليكون البرنامج الأول من نوعه في البحرين.

وأوضح القعود أن الريادة المجتمعية كمفهوم ظهرت في ألمانيا وفي الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم، لكنه كمفهوم غير منتشر كما ينبغي في الدول العربية، على الرغم من وجود مشروعات قام بها شباب خليجيون وعرب تتعلق بمشروعات تساهم في حل مشكلات مجتمعية. وأشار القعود، الذي شارك في مؤتمر في الولايات المتحدة الأميركية لدعم مبادرة الريادة المجتمعية، إلى أن 30 رائد عمل تقدموا بطلباتهم للترشح لبرنامج «رائد الأعمال المجتمعي»، والاستفادة من خدمات التأهيل والتدريب التي ستقدمها لهم شركة القعود الاستشارية بصورة مجانية بالكامل.

وروى قصة حدثت في الولايات المتحدة حين لم يحصل أحد مرضى السرطان على ما يلزم من العلاج؛ بسبب ارتفاع أسعار الرعاية الصحية، مما دفع بشابين هما من عائلة المريض الذي توفي جراء المرض، لتأسيس مشروع ريادي مجتمعي نجح في توفير إبر خاصة التي يتم بها حقن العلاج الكيماوي لمرضى السرطان، مما وفر مبالغ نقدية لكثير من المرضى للحصول على العلاج.

كما تطرق إلى مثال آخر في الكويت، حين قام شباب في أحد المدارس بالاستفادة من ابتكار أوراق يتم استخدامها لعدة مرات قبل أن يتم التخلص منها، وذلك عبر تصنيعها من أنواع خاصة من اللدائن، ليتم استخدام وطباعة الورقة لنحو 10 مرات قبل التخلص منها نهائياً، مما يوفر المال ويوفر الأوراق وبالتالي يحافظ على البيئة.

وتحدث العقود عن الكثير من الأفكار التي يمكن للشركات الكبيرة ورواد الأعمال العمل عليها فيما يتعلق بـ «ريادة الأعمال المجتمعية» وخصوصاً في مجال الخدمات الاجتماعية والبيئة وغيرها من الأمور المفيدة التي تنعكس على المجتمع، وأعطى مثالاً صغيراً على موضوع إعادة التدوير والذي يمكن حله بأفكار بسيطة ومبادرات من رواد الأعمال، فهناك آلاف من قناني المشروبات البلاستكية التي يتم التخلص منها في مدارس البحرين، حيث يوجد ما لا يقل عن ألف طالب تقريبا في كل مدرسة في البحرين.

ولفت إلى البرنامج الذي أطلقته شركته مؤخراً وحظي بحجم طلب فوق حجم الاستيعاب، سيكون لمدة 8 أسابيع سيخضع خلالها المتدرب إلى دورة مكثفة في أساسيات ريادة الأعمال وإدارة المشاريع بحيث يساعد رائد العمال من تطبيق الفكرة على أرض الوقع، لافتاً إلى أن الشركة بصدد البدء في تصفيات بعد نحو أسبوع من الآن لاختيار المشاركين في البرنامج الذي يستوعب 20 رائد عمل.

وأوضح القعود أن مفهوم «الريادة المجتمعية» لا يقتصر فقط على رواد الأعمال أو الشركات الصغيرة، إذ رأى أن الشركات الكبيرة باستطاعتها لعب دور في هذا القطاع وليس بالضرورة تقديم الدعم المالي، ولكن من خلال توفير المكان والإمكانات التي لديها، لافتاً إلى أن الاستثمار في هذه المشروعات تخلق قيمة مضافة للمجتمع من بين المسئولية الاجتماعية الأخرى.

وتناول القعود مبادرة أخرى أسماها «التدريب على رأس العمل» والتي قدمتها شركته منذ العام 2012 واستفاد منها نحو 70 من الشباب خريجي الجامعات من مختلف التخصصات، وتقوم هذه المبادرة على حل مشكلة اجتماعية تتلخص في عدم حصول بعض الخريجين على عمل؛ نتيجة عدم وجود خبرة لديهم، مما يدفع المؤسسات للتخوف من قبولهم، وعن طريق مبادرة الشركة فإنها تقوم بتدريب هؤلاء الخريجين من مختلف الجامعات مثل جامعة البحرين وجامعة البوليتكنيك والجامعة الأهلية في مختلف التخصصات، وإكسابهم خبرة عمل عن طريق برنامج تدريبي في أقسام الشركة يستمر لثلاثة شهور، لافتاً إلى أن الشركة تساعد بعض الخريجين في الحصول على وظائف لهم بعد اجتياز مدة التدريب.

العدد 4911 - الثلثاء 16 فبراير 2016م الموافق 08 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً